languageFrançais

الرقاب: مدرسة إبتدائية تتحوّل إلى لوحة فنيّة ..!

فرغ الأيام القليلة الماضية الإطار  المشرف والعامل بالمدرسة الإبتدائية "بن رشد1" المتواجدة في عمق مدينة الرقاب التابعة لولاية سيدي بوزيد من تجميلها وتزيين وتزويق جدرانها بلوحات إبداعية وفنية متنوعة، ببادرة منهم وبدعم من أولياء التلاميذ، وفق ما أكده لموزاييك، طارق عمري مدير المؤسسة التربوية .

وأضاف أن السلطة المحلية وبلدية المكان التي تولت توفير الآليات والمعدات الميكانيكية للحفر والهدم والجهر والتركيب وكلما تستوجبه الحاجة إلى ذلك، 

وكشف عمري أن منطلق الفكرة تتمثل في تغيير الباب المخصص لدخول وخروج التلاميذ وتركيز حواجز متاخمة له إلى جانب الرفع من علو السياج الخارجي للمدرسة من أجل حماية التلاميذ والمربين والعملة والأولياء وغيرهم من رواد المؤسسة التربوية، من مخاطر الطريق المحاذي لها، ولما نجحت الفكرة ولاقت إستحسان التلاميذ وزوار المؤسسة تبلورت فكرة تجميل المؤسسة وتزيينها من الداخل والخارج.

وتزيّنت المدرسة بالرسومات والجداريات التربوية وتم تركيز مظلات مجهزة بكراسي وسط الساحة لتوفير الراحة للتلاميذ وإستغلالها للمراجعة في أوقات الفراغ من جهة وحمايتهم من الحر والقر من جهة أخرى، ولم تتوقف الجهود عند هذا الحد، حيث حظيت ساحة المدرسة وحديقتها بالعناية اللازمة من حيث التشجير (أشجار الزينة والزيتون ) والتبليط  بمادة " التيف " للحد من إنتشار التراب والأغبرة خاصة في أوقات الراحة سيما وأن هذه المدرسة يؤمها أكثر من 700 تلميذ فضلا عن الإطار التربوي والعملة.

وقال عمري إن الأطراف المساهمة  في تحويل المؤسسة، آلوا  على أنفسهم أن تتواصل الجهود ليتم حفر ماجل وتجهيزه من أجل تخزين وتوفير الماء الصالح للشرب وتفادي الإنقطاعات المتكررة في خدمات الشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه بالمنطقة عموما.

 كما تم تركيز محطة إذاعية داخلية مخصصة للتلاميذ لإبراز إبداعاتهم ومواهبهم من تنشيط وموسيقى وجاري حاليا تهيئة الساحة المخصصة لممارسة التربيةالبدنية بالمدرسة التي توشت جدرانها من الناحية الخارجية ولا سيما من الناحية الأمامية ( من ناحية  المدخل المخصص للتلاميذ) برسومات جميلة زاهية الألوان وقواعد في الرياضيات واللغة العربية التي يحتاجها التلاميذ على إختلاف مستوياتهم التعليمية في مسارهم التعليمي.

وأشار عمري إلى أن المربين والإطار المشرف هم من أخذوا على عاتقهم شراء الأصباغ والفرش الخاصة بالعمل ورسم اللوحات لتجميل جدران المدرسة وذلك بتشجيع من بعض الأولياء الذين تربطهم بالمدرسة محبة لا تنتهي، وفق تعبيره.

* محمد صالح غانمي